أعلنت قطار “إسرائيل”، اليوم الثلاثاء، أنها ستغلق محطة قطار “هشالوم” في “تل أبيب” وإيقاف حركة القطارات داخل المدينة بعد ظهر اليوم، أنه من الغد وحتى الثلاثاء المقبل. وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، لن يكون من الممكن السفر بين شمال وجنوب “تل أبيب” بالقطار، لذلك ستصل القطارات من بئر السبع إلى محطة اللد (باستثناء خط واحد ينطلق من عسقلان)، والقطارات من القدس وموديعين ستصل إلى مطار بن غوريون، والقطارات من الشمال تصل إلى محطة تل أبيب سفيدور مركز.
تزامن لافت يقابله تكتم إسرائيلي
وكانت شبكة السكك الحديدية الإسرائيلية قد شهدت حالة من الشلل الواسع، تزامنت بشكل لافت مع إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استهداف العمق الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”.
وفي حين تتكتم السلطات الإسرائيلية على الأسباب الحقيقية للأضرار وتلقي باللوم على “عطل فني”، تؤكد التقارير الميدانية فداحة الخسائر التي تكبدتها البنية التحتية الحيوية، مما يرجح فرضية إصابتها بالصواريخ اليمنية.
تتضارب الروايات الإسرائيلية حول سبب الأضرار التي لحقت بشبكة القطارات، فبينما زعمت وزيرة النقل أن “عطلًا خطيرًا” هو السبب، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن شهود عيان يؤكدون وجود أضرار جسيمة في البنية التحتية. وقد أقرت شركة “سكة حديد إسرائيل” بضعف جودة خدماتها ونصحت بعدم استخدام القطارات، ما يؤكد حجم الأزمة.
من جانبها، كشفت صحيفة “كالكاليست” الصهيونية أن القائم بأعمال المدير العام لهيئة السكك الحديدية رفض تأكيد حجم الخسائر أو أسبابها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة ناتجة عن “أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للكهرباء”، مما أدى إلى شلل جزئي في حركة القطارات.
أضرار اقتصادية وتفوق الضربات اليمنية
تسببت عمليات الإسناد اليمنية لغزة في أضرار كبيرة بـ”الاقتصاد الإسرائيلي”، حيث أدت إلى إغلاق “ميناء إيلات” وتعليق رحلات العشرات من شركات الطيران العالمية إلى “المطارات الإسرائيلية” لعدة أشهر. كما يتم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بشكل متكرر، وتتعطل الحياة مع نزول الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ.
في هذا السياق، أقرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية بتفوق وفاعلية الضربات اليمنية في مقابل الهجمات الصهيونية المضادة. وأكدت الصحيفة أن البيانات على الأرض تتناقض تمامًا مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين. ففي تقرير لها، كشفت الصحيفة عن أرقام مثيرة للقلق، حيث قالت إن “إسرائيل” نفذت 14 غارة فقط على اليمن خلال 680 يومًا (بمعدل غارة واحدة كل 48 يومًا)، بينما شنت القوات اليمنية 70 صاروخًا باليستيًا خلال 152 يومًا فقط (بمعدل صاروخ واحد كل يومين).
وأكد التقرير أن حديث المسؤولين الصهاينة عن فرض حصار على اليمن ليس أكثر من “تصريحات جوفاء”، فالحقيقة هي أن القوات اليمنية نجحت في فرض “حصار بحري فعال” على “إسرائيل”، بالإضافة إلى تأثير الضربات الصاروخية على الرحلات الجوية والهروب اليومي إلى الملاجئ. وتنهي الصحيفة تقريرها بالقول إن “الأرقام لا تكذب” وأن اليمن يحقق “تفوقًا في معادلة الردع رغم قلة إمكاناته”، بينما تتحول التهديدات الإسرائيلية إلى “خسائر ملموسة في الاقتصاد والأمن الصهيوني”.