الرنامج العام

منظمة صهيونية تعترف: ما يجري في غزة “إبادة جماعية” وإخفاؤها يفاقم مأزِق “إسرائيل”

نشر موقع antiwar مقالًا تناول تقريرًا صهيونيًّا لمنظمة تابعة لكيان العدوّ الإسرائيلي، أكّـدت فيه ارتكاب كيان العدوّ إبادةً جماعيةً بحق الفلسطينيين، وهو الأمر الذي يزيد من فضح إجرام الاحتلال وتفنيد كُـلّ مزاعم المجرم نتنياهو وأعضاء “حكومته” ورعاتهم الأمريكيين والغربيين.

وأصدرت ما تسمى منظمة “بتسيلم” التي تصف نفسها بأنها “مركز (إسرائيلي) للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة” تقريرًا شاملًا في 27 يوليو الماضي، وصفت فيه العدوان والحصار على غزة بـ”الإبادة الجماعية”.

ولفتت المنظمة إلى أن عدم الاعتراف بالإبادة في غزة تسبب في إطالة أمد العدوان الصهيوني ما نتج عن ذلك ارتدادات عسكرية وأمنية واقتصادية سلبية على العدوّ، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن إصدار تقاريرَ بهذا الخصوص يأتي في سياق محاولة إنقاذ الكيان من المأزِق عبر وقف الإجرام في غزة، لا الاعتراف بالإبادة انطلاقًا من دوافعَ إنسانية.

واتهم التقرير “حكومة” المجرم نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية، مؤكّـدةً أن هذا التوصيف عما يحصل في غزة، جاء بعد استنتاج تم التوصل إليه عقب تحليل مُفصّل لنوايا العمليات الصهيونية العدوانية المكثّـفة على القطاع، وتفاقم المجاعة والتدمير الممنهج.

ويعتبر صدور تقرير من هذا النوع عن منظمة صهيونية، إدانةً واضحةً من داخل عُمق الكيان المجرم نفسه، في حين يزيح كُـلَّ الحُجج الباطلة التي يزعمها مجرمو الكيان بأن وصف ما يجري في غزة بالإبادة يعتبر عملًا مُعاديًا للسامية.

وفي هذا الصدد يقول تقرير المنظمة الصهيونية: “لطالما تجاهلت وسائل الإعلام الرئيسية والأوساط الأكاديمية العالمية شكاوى الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب “إسرائيلية”، سواءً فيما يتعلق بمجزرة الطنطورة التي ارتكبت عام ١٩٤٨، أَو العدد الفعلي للضحايا الفلسطينيين واللبنانيين في مجزرتَي صبرا وشاتيلا في لبنان عام ١٩٨٢، أَو الأحداث التي أَدَّت إلى مجزرة جنين في الضفة الغربية عام ٢٠٠٢م؛ فقد تجاهلت وسائل الإعلام الرواية الفلسطينية في كثير من الأحيان، وغالبًا ما تكتسبُ هذه الروايةُ بعضَ المصداقية فقط إذَا كانت مدعومةً بأصوات من داخل (إسرائيل) أَو أصوات غربية.

وعرّج التقرير على القضايا المرفوعة ضد المجرم نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية، متهمًا المحكمة بالتراخي وانتهاج سياسَة التأخير المسيَّس والمتعمَّد.

وأكّـدت المنظمة وجود تحَرّكات في الدول الغربية لتمييع مصطلح “إبادة جماعية”، مشيرةً إلى أن مجرمي الحرب يرون في هذا المصطلح تهديدًا يجب الحذرُ منه.

وفي ختام التقرير أكّـدت المنظمة الصهيونية أن وقفَ العدوان والحصار على غزة يتطلَّبُ تحَرُّكًا سياسيًّا دوليًّا واسعًا، محذرةً من عواقب استمرار الإجرام الصهيوني؛ لما لذلك من نتائجَ مدمّـرة لكيان الاحتلال.

قد يعجبك ايضا