رعد: قرار الحكومة متسرّع وخطير.. سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان منذ عام 1982
أكّـد رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، اليوم، الحاج محمد رعد، أن “قرارَ الحكومة متسرع وخطير ويكشفُ السيادة ويسهّل للعدو ساحة العبث بالاستقرار في الداخل، وسلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان من عام 1982 وحرّر وانتصر وأحدث توازن ردع وأسقط مشروع العدوّ التوسعي”.
وقال رعد في تصريح لقناة “المنار” الفضائية: إن “الأمريكي والإسرائيلي يصر على جدولة زمنية لتنفيذ ما أملى به على الحكومة؛ لأَنَّ الوقت لا يمر لمصلحته، وقرار العدوّ حول احتلال غزة يعني أنه فتح على نفسه مِلفًّا جديدًا”.
وَأَضَـافَ أن “الإسرائيلي” في الملفات التي فتحها حقّق إنجازات تكتيكية لكن لم يحقّق الاستراتيجية المستقرة، مُشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية بقواها الذاتية تستطيع أن تبسط سلطتها لكنها لا تستطيع أن تواجه العدوّ.
وأوضح الحاج رعد، أن “قرارَ سحب السلاح هو قرار مرتجل فرضته الإملاءات وليس قرارًا سياديًّا، ونزعت عنه الميثاقية، الدولة تستطيع الشروع بإعادة الإعمار رغم الديون لكن لا توجد سلطة تتحمَّلُ هذه المسؤولية”.
وذكر أن “التطورات التي بدأت منذ سنتين وتواصلت وتنامت تظهر حجمَ المأزِق الذي يقع فيه المعتدي، والعدوّ لم يستطع استيعاب حَـلّ لمشكلة جبهة واحدة من الجبهات التي فتحها”.
وأشَارَ إلى أنه “قد يكون الهدف من قرار الحكومة أن تكون المشكلة داخلية بدلًا من أن تكون لبنانية – إسرائيلية”، معتبرًا “تسليم السلاح انتحارًا ونحن لا ننوي الانتحار”.
وتابع بقوله: “أن تقول سلِّمْ سلاحَك يعني أنك تقول سلِّمْ شرفَك” متسائلًا عمن يضمن السيادة وحماية البلد إذَا سلمنا السلاح؟.
وقال رعد: “طُلبت ضمانة لتحقيق البنود الواردة في الورقة الأمريكية لكن لم تقدم الضمانات، ونحن مع بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها عندما تكون قادرة على دفع الاحتلال وإجباره على الانسحاب وحماية البلد”.